إحكام التروسفي نظم التنبيهات حول الاستفادة من الدورات العلمية والدروسللشيخ الوالد نزار بن هاشم العباس حفظه الله
مقدمة
الحمد لله على آلائه المتفقة
ثم صلاته على خير الورى ما أرفقه
وارض عن الصحب وعن خير القرون السابقة
وبعد هاك نظم ما دونه المحققة
من أهل علم راسخ على الطريق الواثقة
كتاب ثم سنة لا رأي لا مسابقة
بل فهم أسلاف كما في آية المشاققة
المتن
فأولاً للانتفاع بالدروس المؤنقة
إخلاص نية تكون لانتفاع صادقة
لا أن يقال جاء أو قرا وذاك وثقه
والثاني شكر للإله أن هدى ووفقه
من شكره أن تعتني بالعلم أن توثقه
ألم تر في (جامع) أبيات شعر رائقة
[يا طالب العلم إذا سمعته من الثقة
فاكتبه محتاطا ولو بخنجر في حدقة
فرب علم فات من ضيعه أن يلحقه]
احفظ لمتن أو له كرر ولا تفارقه
خذ بانتباه واعقلن خطاً جميلا دققه
لخص لما فهمته في دفتر وأغلقه
واحفظه من مغير له وأن يمزقه
كيما يصيرَ منهلا يَسقي العلوم ذائقه
والعلم فاعملن به فالنفع أن تطبقه
يارب زد شيوخنا هدى فضلا وأغدقه
ومن أعان في انتشار الخير خيرا ارزقه
يارب كم من عاثر على الطريق أرهقه
ذنب يتوب تارة وتارة قد أغرقه
يزجيه خوفٌ أو رجاءٌ والوداد سائقَه
فاغفر له ذنباً وفي ركب الكرام ألحقه
نظمها أخوكم أبو الأرقم محمد الحسن بن محيّ الدين
أم درمان في الثالث عشر من ربيع الآخر لسنة أربع وأربعين وأربعمائة وألف