بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام من أبي الأرقم محمد الحسن السوداني
توبة واعتذار
الحمد لله القائل
((وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون))
والقائل (( إن الله
يحب التوابين ويحب المتطهرين ))
والصلاة والسلام على
رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما بعد فقد شكك
بعضهم في توبتي من هجاء الشيخ محمد بن هادي المدخلي الذي حصل مني في قصيدة السوط
السوداني فاحتجت لتكرار البيان فأقول:
أنا محمد الحسن بن
محيى الدين السوداني النوبي الدنقلي تائب
إلى الله عز وجل من الهجاء الذي وقع مني
في قصيدة السوط
السوداني والذي نشر في شبكة العلوم السلفية واعتذر للشيخ
محمد بن
هادي عن ذلك
.
فينشر هذا عني في
شبكة العلوم التي رُفعت فيها قصيدتي فقد تم حظري فيها، وغيرها من المواقع.
وقد بينت ملابسات ذلك
في بياني السابق فأقول مكرراً:
كانت نفسي تحدثني في
دماج بزيارة الشيخ محمد بن هادي والاعتذار له عن الهجاء الذي كلته له في قصيدة
السوط السوداني والذي كان بسبب دعوى قوله في الشيخ مقبل جهيماني.
كنت أنوي الاعتذار
لأمور:
الأول: أن الشيخ يحيى
حفظه الله أمر بعد الحصار الأول بحذف جميع الردود والقصائد في الشيخ محمد بن هادي من
الشبكة، فحذفت من شبكة العلوم ومنها قصيدتي وأثنى الشيخ يحيى عليه على الملأ.
الثاني: أني سألت
الشيخ سعيد دعاس رحمه الله بنفسي وهو مصدر الخبر بعد رجوعه إلى دماج عمن أخبره
فقال رجل ثقة لا يستطيع أن يذكر اسمه.
الثالث: أني سمعت
الشيخ محمد بن هادي يقسم أنه لم يقل في الشيخ مقبل جهيماني .
وكنت عازما إذا نزلت
المملكة أن أعتذر له وقوى عزمي أن أخي الأكبر زارني في مكة ونصحني في ذلك فزرت
الشيخ واعتذرت له عملا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( من قال في مؤمن ما ليس
فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)) أخرجه أبوداود من حديث ابن عمر .
وطلب مني الشيخ
البيان وها قد بينت مكرراً، فالحمد لله على توفيقه وليس العيب الخطأ وإنما العيب
التمادي فيه.
وأيضاً أقول لقد تبين
لي بالنظر في ترجمة الشيخ محمد بن هادي حفظه الله :
ثناء الإمام ابن باز
عليه بأنه من علماء السنة الذين يؤخذ عنهم العلم وأنه معروف لديه بحسن السيرة
والاستقامة .
ووصف العلامة النجمي
له بأنه من أفضل العلماء وأحسنهم وأنه صاحب سنة وأنه من علماء الجرح والتعديل في
هذا الزمن.
وثناء عدد من أهل
العلم عليه كالشيخ محمد بن أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم.
فختاماً أنصح نفسي
وإخواني من طلبة العلم معرفة أقدار العلماء والكف عما يقع بينهم من كلام بعضهم في
بعض ما لم يكن جرحاً مفسراً تدعمه الأدلة والبراهين، نسأل الله أن يرينا الحق حقاً
ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو الأرقم محمد الحسن بن محيى الدين السوداني النوبي الدنقلي
في الثاني والعشرين من شهر رمضان لسنة 1436
بمدينة مدني بالسودان